أضافت لجنة التراث العالمي لليونيسكو موقعين جديدين في مدريد إلى قائمتها الخاصة بالتراث العالمي، هم جادة باسيو ديل باردو وحديقة بوين ريتيرو، ليصل عدد مواقع هذه القائمة في إسبانيا إلى 49 موقعاً.
وبهذه الإضافة تسلط اليونسكو الضوء على أهمية الحديقة في إدخال الطبيعة إلى مدريد، وتأثيرها على تصاميم بعض المدن في أمريكا اللاتينة. كما تقع جادة باسيو ديل باردو بجوار المنتزه، وهي جادة للمشاة تربط بين مراكز الفن في مدريد، حيث تجمع بين متحف ديل برادو ومتحف تيسين بورنيميزا ومتحف الملكة صوفيا المركزي الوطني للفنون.
"مريدا" كما تنطق بالإسبانية، أو "ماردة"، هي عاصمة منطقة إكستريمادورا التي أسسها الإمبراطور أغسطس في العام 25 قبل الميلاد، وأدرجت في قائمة اليونيسكو وللتراث العالمي في عام 1993. وتضم هذه المنطقة أكبر عدد من الآثار الرومانية في إسبانيا، ويمكن الاطلاع على معالمها من المدرج والجسر الممتد فوق نهر يانة. كما أن بعض السدود القديمة التي بناها الرومان ما زالت تعمل حتى اليوم بشكل جيد.
قرطبة أيضاً تأسست في القرن الثاني قبل الميلاد، وبلغت أوج حضارتها في القرن الثامن بعد وصول المسلمين الذين قاموا ببناء عدد كبير من المساجد والقصور والمباني المدهشة التي تنافس عجائب العمارة في القسطنيطينة ودمشق وبغداد. وكانت قرطبة مركزاً لمختلف الثقافات التي تركت أثرها الفني في مختلف أوجهها المعمارية التي يعد جامع قرطبة وقصر قرطبة وبرج كالاهورا من أبرزها. أدرج مركز قرطبة التاريخي في قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 1984،
أما بلدة قونكة المحصنة، فهي بلدة تاريخية بناها المسلمون في موقع دفاعي في قلب الدولة الأموية وسيطر عليها لاحقاً القشتاليون خلال القرن الثاني عشر. وتعد قونكة مثالاً حياً رائعاً لمدن القرون الوسطى المحصنة، وتشتهر بكونها البلدة التي شهدت بناء أول كاتدرائية قوطية وهي كنيسة نوسترا سينورا دي غراسيا، وببيوتها المعلقة من الجبال والمطلعة على نهر هويكار الجميل. وتوفر البلدة نظرة حصرية على مظاهر الحياة خلال القرون الوسطى والمعمار العسكري الاستثنائي، فضلاً عن مناظر طبيعية خلابة تطل على ريف مبهر.
ومن لا يعرف مدينة طليلطلة التاريخية، فهي أرض واسعة تضم أكثر من 2000 عام من التاريخ البشري بين جنباتها، استوطنت من قبل العديد من الشعوب على مر التاريخ، من الرومانيين والقوط الغربيين إلى المسلمين. وتبرز التحف المعمارية هذا التنوع الثقافي والحضاري المتميز. تحتوي طليطلة على الكثير من المعابد والكنائس والمساجد، لكل منها تصميمه الخاص البارز والمعبر عن الثقافة السائدة وقت بنائه. كما أن المدينة كانت مركزاً للفون في عصر النهضة الأوروبية، وموطن الكثير من اللوحات الفنية الشهيرة التي رسمها اساطير الفن الأوروبي.
أدرجت طليلطة على قائمة التراث العالمي عام 1986.
هذه بعض اللمحات عن المواقع الكثيرة التي لا بد من زيارتها في إسبانيا، ومنها الموقع المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والتي تحتاج إلى العديد من الزيارات لكي تستطيع الاستمتاع بالتعرف عليها جميعها.
للمزيد من المعلومات عن السياحة في إسبانيا، اضغط هنا..
فيديو:
رحلة إلى كيبيك أجمل مقاطعات كندا